الاسلوب الأمثل لمواجهة صعوبات التعلم لدي الاطفال
إدراك الوالدين للصعوبات أو المشكلات التي تواجه الطفل منذ ولادته من الأهمية حيث يمكن علاجها والتقليل من الآثار السلبية الناتجة عنها.
وصعوبات التعلم لدي الأطفال من الأهمية اكتشافها والعمل علي علاجها فيقول د. بطرس حافظ بطرس مدرس رياض الأطفال بجامعة القاهرة: إن مجال صعوبات التعلم من المجالات الحديثة نسبيا في ميدان التربية الخاصة, حيث يتعرض الاطفال لانواع مختلفة من الصعوبات تقف عقبة في طريق تقدمهم العملي مؤدية الي الفشل التعليمي أو التسرب من المدرسة في المراحل التعليمية المختلفة اذا لم يتم مواجهتها والتغلب عليها.. والاطفال ذوو صعوبات التعلم أصبح لهم برامج تربوية خاصة بهم تساعدهم علي مواجهة مشكلاتهم التعليمية والتي تختلف في طبيعتها عن مشكلات غيرهم من الأطفال.
وقد حددت الدراسة التي قام بها د. بطرس حافظ مظاهر صعوبات التعلم لطفل ما قبل المدرسة في عدة نقاط:
من حيث الادراك الحسي: فإنه مثلا قد لا يستطيع التمييز بين أصوات الكلمات مثل[ اشجار ــ اشجان, سيف ــ صيف] ولا يركز أثناء القراءة.
* مشكلة اكمال الصور والاشكال الناقصة والعاب الفك والتركيب.
* قد لا يستطيع تصنيف الاشكال وفقا للون أو الحجم أو الشكل أو الملمس.
* قد لا يستطيع التركيز علي ما يقال له أثناء تشغيل المذياع أو التليفزيون وقد يكون غير قادر علي التركيز علي ما يقوله المعلم بالفصل.
من حيث القدرة علي التذكر: يأخذ فترة أطول من غيره في حفظ المعلومات وتعلمها كحفظ الالوان وأيام الاسبوع:
* لا يستطيع تقديم معلومات عن نفسه أو أسرته.
* قد ينسي ادواته وكتبه أو ينسي أن يكمل واجباته
* قد يقرأ قصة ومع نهايتها يكون قد نسي ما قرأه في البداية.
من حيث التنظيم: تظهر غرفة نومه في فوضي
* عندما يعطي تعليمات معينة لا يعرف من أين وكيف يبدأ.
* وقد يصعب عليه تعلم وفهم اليمين واليسار, فوق وتحت وقبل وبعد, الأول والآخر, الأمس واليوم.
* عدم ادراكه مدي مساحة المنضدة وحدودها فيضع الاشياء علي الطرف مما يسبب وقوعها كذلك اصطدامه بالاشياء واثناء الحركة. وقد يكون اكثر حركة أو أقل حركة من غيره من الأطفال أما من حيث اللغة فقد يكون بطيئا في تعلم الكلام أو النطق بطريقة غير صحيحة[ ابدال حروف الكلمة]
* وقد يكون متقلب المزاج ورد فعله عنيفا غير متوافق مع الموقف فمثلا يصيح بشكل مفاجئ وعنيف عندما يصاب بالاحباط.
* قد يقوم بكتابة واجباته بسرعة ولكن بشكل غير صحيح أو يكتبها ببطء بدون إكمالها.
بالنسبة لحل المشكلات:
قد يصعب عليه تعلم المراحل المتتابعة التي يحتاجها لحل المشكلات الرياضية مثل الضرب والقسمة الطويلة والمعادلات الجبرية وقد لا يجد طرقا مختلفة لحل المشكلة فلا يجد غير طريقة واحدة لحلها.
* وقد يصعب عليه النقل من السبورة أو من الكتاب فيحذف الكلمات أو الحروف.
* قد يتميز خطه بالرداءة وقد يقوم بعمل أخطاء إملائية بسيطة لا تتناسب مع مرحلته العمرية.
من حيث القدرة علي التذكر:
* تأكد من أن أجهزة السمع لدي طفلك تعمل بشكل جيد
* أعطه بعض الرسائل الشفهية ليوصلها لغيره كتدريب لذاكرته ثم زودها تدريجيا.
* دع الطفل يلعب ألعابا تحتاج الي تركيز وبها عدد قليل من النماذج ثم زود عدد النماذج تدريجيا.
* أعط الطفل مجموعة من الكلمات[ كاشياء, أماكن, اشخاص.
* دعه يذكر لك كلمات تحمل نفس المعني
* في نهاية اليوم أو نهاية رحلة أو بعد قراءة قصة دع الطفل يذكر ما مر به من أحداث.
* تأكد أنه ينظر الي مصدر المعلومة المعطاة ويكون قريبا منها أثناء إعطاء التوجيهات
[ كالنظر الي عينيه وقت اعطائه المعلومة]
* تكلم بصوت واضح ومرتفع بشكل كاف يمكنه من سماعك بوضوح ولا تسرع في الحديث.
* علم الطفل مهارات الاستماع الجيد والانتباه, كأن تقول له( اوقف ما يشغلك, انظر الي الشخص الذي يحدثك, حاول أن تدون بعض الملاحظات, اسأل عن أي شيء لا تفهمه)
* استخدم مصطلحات الاتجاهات بشكل دائم في الحديث مع الطفل امثال فوق, تحت, ادخل في الصندوق.
من حيث الادراك البصري: تحقق من قوة إبصار الطفل بشكل مستمر بعرضه علي طبيب عيون لقياس قدرته البصرية.
* دعه يميز بين احجام الاشياء وأشكالها والوانها مثال الباب مستطيل والساعة مستديرة
القدرة علي القراءة:
التأكد من أن ما يقرؤه الطفل مناسبا لعمره وامكانياته وقدراته واذا لم يحدث يجب مناقشة معلمه لتعديل المطلوب قراءته, أطلب من المعلم أن يخبرك بالاعمال التي يجب أن يقوم بها في المواد المختلفة مثل العلوم والتاريخ و الجغرافيا قبل أعطائه اياها في الفصل حتي يتسني لك مراجعتها معه.
الممارسات الاجتماعية: قد لا يستطيع تقويم نفسه علي حقيقتها فيظن انه قد أجاب بشكل جيد في الامتحان ويصاب بعد ذلك بخيبة أمل.. وهناك صفات مشتركة بين هؤلاء الأطفال فقد يكون تحصيله ومستواه في بعض المواد جيدا ويكون البعض الآخر ضعيفا.. وقد يكون قادرا علي التعلم من خلال طريقة واحدة مثلا باستخدام الطريقة المرئية وليست السمعية وقد يتذكر ما قرأه وليس ما سمعه.
ويضيف د. بطرس حافظ بطرس ــ مدرس رياض الأطفال أن صعوبات التعلم تعد من الإعاقة التي تؤثر في مجالات الحياة المختلفة وتلازم الإنسان مدي الحياة وعدم القدرة علي تكوين صداقات وحياة اجتماعية ناجحة وهذا ما يجب أن يدركه الوالدان والمعلم والاخصائي وجميع من يتعامل مع الطفل, فمعلم الطفل عليه أن يعرف نقاط الضعف والقوة لديه من أجل اعداد برنامج تعلميي خاص به الي جانب ذلك علي الوالدين التعرف علي القدرات والصعوبات التعليمية لدي طفلهما ليعرفا أنواع الأنشطة التي تقوي لديه جوانب الضعف وتدعم القوة وبالتالي تعزز نمو الطفل وتقلل من الضغط وحالات الفشل التي قد يقع فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق